الثلاثاء، 16 أبريل 2013

( راشيل كوري بارك ) البطلة التي لن ننساها أبداً 1979-2003










مهما مرت الأيام وطالت السنون فلا يمكننا باي حال من الأحوال أن ننسى ( راشيل كوري بارك ) تلك الفتاة الأمريكية ذات الثلاث والعشرين ربيعاً والتي ضربت للعرب والمسلمين والعالم كله أرقى معاني التضحية وأبهى ضروب الشجاعة , فقبل عشرة أعوام من الآن وفي عام 2003 تركت الراحة في بلدها امريكا وجائت إلى فلسطين لتعيش معاناة أهالي غزة كما يعيشونها هم وليس كما تعرضها شاشات التلفزة , سهرت مع أهالي غزة وذاقت معهم الخبز مخلوطاً بالدموع والدماء فقررت أن تدافع عن هذا الشعب المنكوب الضعيف الذي تناساه القريب قبل الغريب ، فوقفت بجسدها النحيف تدافع عن الأمة باسرها تقول بصوتها القوي الذي وصل أسماع العالم ( لن تهدموا بيوت الفلسطينيين بعد اليوم إلا إذا قتلتموني أولاً ) ووقفت بكل شجاعة وبدون أدنى تردد أمام الجرافة الإسرائيلية ، إلا أن السائق الإسرائيلي المجرم لم يتردد في قتلها بجرافته التي مرت عليها بكل غطرسة وظلم ووحشية ليسقط ذلك الوجه البريء ملطخاً بالدماء                                                                                                  .     
إن قصة راشيل كوري سوط يخرس كل المتقاعسين والمتخاذلين عن نصرة الشعب الفلسطيني الأعزل خاصة الحكام العرب الذين أصبحوا لا يحركون ساكناً أمام مشاهد القتل والتدمير اليومية ، لقد أظهرت راشيل بشجاعتها مدى الجبن الذي نعيشه ، وبتضحيتها مدى الخذلان الذي نحياه ، وبقوتها مدى الضعف الذي نعانيه ، إنها فتاة خالدة سيشهد التاريخ أنها ضحت بحياتها لأجل الدفاع عن المضلومين .

السبت، 13 أبريل 2013

قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

 
فى دمي الحب للنبي يسيــــر *** وبقلبي عشق النبي يثـــــــــــور
وبذكر الحبيب تسكن نفســـي *** ولذكر الرسول فاح العبيـــــــــر
فهو الشمس إن أطل ظــــلام *** وهو الظل إن أطل هجيـــــــــــر
وهو الماء طعمه سلسبيــــــل *** وهو الروض فيه زهر نضيــــر
إن ذكرت الحبيب أشعـــر أن *** النفس والروح للمعالي تطيــــــر
ولد النور فالسماء ضيــــــــاء *** وعلى الأرض قد أحل ســــرور
فغدت مكة الحبيبة أرضــــــاً *** مهبط الوحي حل فيها البشيــــــر
جاء والكون في غياهب ظلم *** مستطير قد طال منه جــــــــــذور
جاء بالحق من إله البرايــــا *** وله الله ساند ونصيـــــــــــــــــــــر
فبعزم أرسى العدالة حتــــى*** صار للعدل صولة وحبـــــــــــــور
جاء في الذكر مدحه بثنــــاءٍ *** فكريم الخصال فيه وفيـــــــــــــــر
باسم الثغر في محياه بشــــرٌ *** وبياضِ في وجه طه غزيـــــــــر
في رؤى وجهه البهي ســلام *** وأمان لا يعتريه قصـــــــــــــــور
لمسة منه للسقيم شفـــــــــــاء *** نظرة منه للظلام تنيــــــــــــــــــر
كان بالسائل الفقير عطوفـــاً *** وحنوناً وللضعيف ظهيـــــــــــــــر
كان بالمعدم اليتيم رؤومـــــاً *** ورحيماً والعطف منه بحــــــــــور
كان في صحبه معلم خيــــــرٍ *** دونه النفس تفتديه نحـــــــــــــور
خاتم الرسل ما أجل سنـــــــاه *** هو نجم لا تحتويه سطـــــــــــور
صاح قل لي هلا تكون رفيقاً *** لرسول من الإله بشيــــــــــــــــــر
وعد الكافل اليتيم جــــــــواراً *** مع الحبيب في الجنان يطيــــــــر
وبحورٍ يُشرِحُ الصَدْرَ رؤاها *** وبساتين في رباها قصـــــــــــــور
ومياه النهر ينساب رقيقـــــــاً *** عسلٌ بعضه وبعضٌ خمــــــــــور
وإذا شئت حليب ومصفــــــىً *** وإذا شئت فهو ماء نميــــــــــــــر
إن في جنة الإله جمــــــــــالاً *** لم ترى العين قبلها والصــــــــدور
ذاك فضل لمن أعان يتيمـــــاً *** و إلهي للمحسنين شكــــــــــــــور
فامنح العطف لليتيم وقـــــــدم *** حسنات تقيك ناراً تمــــــــــــــــور
إنما يكفل اليتيم نبيــــــــــــــل *** وشريف في حناياه ضميــــــــــــر
وصلاتي على المحمد طــــــــه *** كلما سال في الجبال غديـــــــــــر