إن الأحداث المتلاحقة في العالم لتؤكد على أن للشباب دوراً مهماً في
تقرير مصير الأمم سلباً وأيجاباً ، تقدماً وتخلفاً ، سقوطاً وارتقاءً ، وتنبع
أهمية الشباب من عدة عوامل أهمها :-
- عددهم في المجتمع :
إننا لو نظرنا إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم وبالأخص في مجتمعا تنا
الإسلامية لوجدنا أن الشباب هم الأغلبية دائماً حيث أكدت الإحصائيات أن أكثر من
60% من سكان العالم هم من الشباب ، وكنموذج للعالم الإسلامي فإن نسبة الشباب الذين
هم أقل من 40 عاماً في المملكة العربية السعودية يمثلون 82.6% بينما من هم أقل من
ثلاثين عاماً في السعودية يقاربون 50% وهذه النسبة العالية للشباب في المجتمع
تنطبق على كل الدول الإسلامية ، ما يجعلهم الصوت الأعلى والساعد الأقوى في المجتمع
.
- القوة الجسمية
والعقلية : لأن مرحلة الشباب تعتبر مرحلة يتمتع فيها الإنسان بصحة جسمية وقوة
بدنية وعقلية فإنه بذلك يعتبر في أقوى مراحل عمر الإنسان ، وما الحديث النبوي الشريف الذي ورد فيه ( لن
تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ) منها ( وعن شبابه فيما أبلاه ) إلا
إشارة إلى تلك القوة التي يتمتع بها الإنسان في مرحلة الشباب .
-
الهمة الفتية والروخ الوثابة : تعتبرروح الإنسان في أقوى عنفونها في
عمر الشباب فتجد لدى الشباب همة في تحقيق ما يريده لا تثنيه عن تحقيق ما يطمح إليه
العقبات والمطبات بل تجده مندفعاً لتحقيق ما يصبو إليه دون كلل أو ملل .
كل ما سبق أعطى الشباب أهمية فطنت له الأمم والأديان فتسابق الجميع
يخطب وده ويخشى سطوته ويحاول الإستفادة من سواعده الفتية وروحه الوثابة ، ولكن
الواقع أثبت أيضاً أن الشباب وكما أنهم عماد نهضة المجتمع فإنهم عنصر انهياره
وضياعه إذا حاد عن الطريق وهذا ما يجعلنا نلتفت إلى موضوع ذو أهمية كبرى وهو (
الشباب والمسؤلية الإجتماعية ) فالمجتمع بشرائحه المختلفة وتطلعاته المتباينة لا
يمكنه تحقيق مصالحه في الحياة إلا إذا عرف الشباب مسؤلياتهم نحو مجتمعهم فشمروا
لتحقيقها وتكاتفوا لأجل النهوض بها وإلا فإن الفشل سيكون حليف المجتمع والضياع
مصيرهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق